السكتة الدماغية هي اضطراب في وظيفة الدماغ يستمر لأكثر من 24 ساعة بسبب نقص الدورة الدموية في منطقة معينة من الدماغ أو بسبب نزيف دماغي. في كلا الشكلين من السكتة الدماغية لا تحصل الخلايا العصبية (الخلايا الرمادية) في منطقة معينة من الدماغ على ما يكفي من الأوكسجين والمواد الغذائية، مما يؤدي حسب شدة ومدة ضعف الدورة الدموية إلى خطر موتها، مما يؤدي إلى فقدان الجزء المتأثر من الدماغ قدرته على أداء وظيفته مؤقتًا أو بشكل دائم.
الأعراض الظاهرة أو المحسوسة لاضطراب وظيفة الدماغ تشمل على سبيل المثال مشاكل في الكلام، شلل أو اضطرابات الإحساس في الأطراف، ارتخاء زاوية الفم، اضطرابات في الرؤية. إذا اختفت هذه الأعراض بسرعة أو في غضون 24 ساعة، يصفها الأطباء بالنوبة الإقفارية العابرة ، والتي تُسمى أحيانًا بشكل غير دقيق „السكتة الدماغية الصغيرة“.
عوامل الخطر للإصابة بالسكتة الدماغية:
- التقدم في العمر: أكثر من 80٪ من المرضى أكبر من 60 عامًا.
- الاستعداد الوراثي
- داء السكري، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكوليسترول والتدخين (تزيد من تصلب الشرايين)
- أمراض القلب
- زيادة الوزن وقلة الحركة
- الإفراط في استهلاك الكحول
علاج السكتة الدماغية الإقفارية
الهدف من علاج السكتة الدماغية الإقفارية هو إعادة تدفق الدم إلى منطقة الدماغ المصابة في أسرع وقت ممكن. العلاج الأكثر شيوعًا هو التحليل الجهازي للجلطات، حيث يتلقى المريض دواءً عبر الوريد يذيب الجلطة الدموية. يجب أن يبدأ العلاج خلال 4 ساعات من ظهور الأعراض الأولى. يساعد التدخل المبكر على تقليل الوفيات والإعاقة الناتجة عن السكتة. في بعض الحالات، عند انسداد وعاء دموي كبير في الدماغ، يمكن إجراء استئصال الخثرة الميكانيكي . يتم إدخال قسطرة رفيعة لإزالة الجلطة ميكانيكيًا. تُجرى عادةً بجانب العلاج بالتحليل الجهازي إذا لم يكن هناك مانع. يفضل أن يتم ذلك خلال 6 ساعات من ظهور الأعراض، وأحيانًا يمكن إجراؤه لاحقًا. هذا الإجراء معقد ويُطبق على نحو 10٪ من المرضى فقط.
علاج السكتة الدماغية النزيفية
أحيانًا يجب إزالة الدم جراحيًا في حال النزيف الكبير. قد يتم إدخال أنبوب لتصريف الدم وتخفيف الضغط على الدماغ. إذا كان النزيف بسبب تمدد وعائي، فيمكن إغلاقه إما بمشبك جراحي أو عبر قسطرة بإدخال ملفات بلاتينية . إذا كان السبب ارتفاع ضغط الدم، فيجب خفضه.